بدء المرحلة الثانية من الصفقة - العرب يستقبلون 200 جثمان ويحتفلون فيما اسرائيل تلطم على جثتين

بدأت المرحلة الثانية من صفقة تبادل الاسرى بين حزب الله واسرائيل, بعد أن انتهت المرحلة الأولى التي تضمنت تسليم الاسرى اللبنانيين وجثتي الجنديين الاسرائيليين للصليب الاحمر.

وبدأت الشاحنات التي تنقل رفات 190 شهيداً بالتوجه الى رأس الناقورة, حيث من المقرر أن تتوجه الى لبنان لاحقاً بعد أن تتوقف في معسكر الجيش الاسرائيلي الموجود على الحدود حيث تبكي اسرائيل بحزن ومهانة على تابوتي جندييها فيما يحتفل العرب باستقبال المئات من شهدائهم .

وقال وفيق صفا المسؤول الأمني في حزب الله "على اسم الله تعالى نبدأ بتنفيذ عملية الرضوان لتبادل الاسرى والمعتقلين. نقوم اليوم والآن بتسليم الجنديين الاسرائيليين الاسيرين اللذين اسرتهما المقاومة الاسلامية في 12 (يوليو) تموز 2006 والذي بقي مصيرهما مجهولا حتى هذه اللحظة رغم الحرب التي شنت علينا من أجل استعادتهما ورغم الضغوطات الدولية التي مورست علينا من أجل كشف المصير."

وأضاف بحضور مسؤولين عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر "اليوم نقوم بتسليم ايهود جولدفاسر والداد ريجيف الى رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي. الان سيتم كشف المصير."

وعرض تلفزيون المنار التابع لحزب الله مشاهد لصندوقين اسودين قال ان بداخلهما جثتي الجنديين الاسيرين وسلمهما صفا الى مسؤول اللجنة الدولية للصليب الاحمر حيث اقلتهما سيارات تابعة للصليب الاحمر باتجاه اسرائيل.

وقال صفا "بعد وضع الاسيرين بيد الصليب الاحمر الجانب الاسرائيلي يقوم الآن بتسليم المجاهد العربي الكبير عميد الاسرى سمير القنطار ورفاقه الى اللجنة الدولية للصليب. هذه أول خطوة في هذه العملية على ان تنفذ تباعا ولاحقا."

ووصفت حركة حماس الصفقة بالانتصار الكبير للمقاومة ولحزب الله, وقال سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة: إن الطريق الناجعة لتحرير الأسرى من سجون الاحتلال هي باختطاف جنود اسرائيليين.

وأضاف "أن إفراج الاحتلال الإسرائيلي عن الأسير سمير القنطار ومن معه من الأسرى ذوي المحكوميات العالية كسر معادلة الاحتلال المتمثلة برفض الإفراج عن الأسرى من ذوي المحكوميات العالية, وجعل تمسك الاحتلال بهذه المعادلة هو أمر لا معنى ولا قيمة له".

وقالت حركة حماس "إن يوم العرس الفلسطيني بالإفراج عن أسرانا من سجون الاحتلال قادم لا محالة, وان حماس تبذل كل جهدها لضمان الإفراج عن الاسرى ذوي المحكوميات العالية".

وحملت الحركة, الحكومة الاسرائيلية المسؤولية عن تأخير تنفيذ صفقة الجندي المأسور في قطاع غزة جلعاد شاليط.

بدورها قالت مصادر لبنانية ان رئيس الوزراء فؤاد السنيورة، ورئيس اللبناني ميشيل سليمان، ورئيس مجلس النواب نبيه بري سيكونون في استقبال الاسرى اللبنانيين المفرج عنهم في مطار بيروت، الذي سينقلون إليه بمروحية رئاسية.

وكان الرئيس الاسرائيلي شمعون بيرس قد وقع الليلة الماضية على قرار العفو عن الاسير سمير القنطار ، قائلاً أن هذا التوقيع لا يعني في أي حال من الأحوال الصفح عنه.

وقالت مصادر عسكرية إن إسرائيل تدفع ثمناً باهظاً في صفقة التبادل لكنها أكدت أن الجهات العسكرية استخلصت العبر اللازمة من اختطاف الجنديين وان الجيش مستعد أكثر من أي وقت مضى لمواجهة أي احتمال .

من جهتها اكدت كتائب الشهيدة دلال المغربي في بيان وصل "معا" نسخة منه ان صفقة التبادل التي ستجري اليوم ستشمل رفاة الشهيدة دلال المغربي، نافية ما تناقلته القناة العاشرة الاسرائيلية حول استثناء دلال.

وكانت القناة العاشرة الاسرائيلية قالت انه جرى استثناء رفاة الشهيدة دلال المغربي من عملية التبادل اليوم دون معرفة الاسباب.

مشكور اخوي على الموضوع