قررت الإبتعاد ..
والبحث عن ملجأ آخر .. غير صدرك ..
وعن حضن يؤويني .. غير حضنك ..
وعن يدٍ تبعث الحنان وهي تلعب بشعري .. غير يدك ..
وعن همس كلمات دافئة .. غير همسك ..
فهمت على وجهي أبحث .. وأبحث ..
لكني رحلت جسداً خاوياً ..
ليبحث عن جسدٍ آخر خاوي ..
حتى هذا البحث عن الجسد لم أجد له حلاوة في نفسي ..
فقد كنت أراك في كل مكان ..
تقتحم عليّ أحلامي وأفكاري وخيالاتي ..
وأسمع صوت ضحكاتك تملأ الأرجاء ..
وأشعر بدفء حضنك .. الذي يدفئ الأعماق ..
تعبت وأنا أحاول نزعك من أعماق الفؤاد ..
تعبت وأنا أحاول قتلك في خلايا الدماغ ..
تمرد القلب .. والعقل كأنه ما كان ..
اضطرب الإثنان ..
وما عاد هذا يستجيب ولا ذاك ..
وأقف أنا .. حائرة ..
خائفة ..
مترددة ..
مضطربة المشاعر ..
ومشوشة الأفكار ..
وما كان بقراري بالإبتعاد ..
إلا مزيداً من التعلق .. والتوهان ..!!..
دمعة